يمكن اعتبار الدروس الخصوصية مشكلة من مشاكل العصر الحالي. حيث ينتهي دور المعلم في المدرسة فلم يعد الشرح كما يجب أن يكون. ويبدأ في ما يعرف بالدروس الخصوصية ليشرح المعلم الدرس بما يجب أن يكون. ويرجع ذلك لعدة عوامل أدت إلى تخلي المعلم عن دوره الأساسي. ولهذا يلجأ الكثير من التلاميذ أن لم يكن جميعهم إلى الدروس الخصوصية للحصول على أعلى الدرجات. ولهذا سنعرض اسعار الدروس الخصوصية في مصر.
اسعار سناتر الدروس الخصوصية في الثانوية العامة
تختلف أسعار الدروس في السناتر من منطقة لأخرى، وتصل أسعار الدروس إلى:
● تتراوح أسعار حجز المادة الواحدة من ١٠٠ جنيه حتى ٢٥٠ جنيه في الحصة الواحدة.
● حجز المادة الواحدة من شعبة الادبي تصل إلى ١٥٠ جنيه فأكثر من سنتر لآخر في الحصة الواحدة.
● بينما حجز مادة اللغة الثانية سواء الفرنسية أو الألمانية أو الإيطالية تصل إلى ١٠٠ جنيه وأكثر في الحصول الواحدة، حيث تختلف من سنتر لآخر.
● وتقدم بعض السناتر الخصم في حالة حجز جميع مواد الشعبة الأدبية حيث يخفض سعر الحصة إلى ٨٠ جنيه.
● بينما حجز الحصة الواحدة في اي مادة من مواد الشعبة العلمية فتصل إلى ٢٥٠ جنيه، سواء لمواد علمي رياضيات أو علمي علوم.
● بالإضافة إلى أسعار المذكرات الخاصة بالدروس والحل والامتحانات وغيرها من المذكرات التي قد تتراوح أسعارها من ١٠٠ إلى ٢٠٠ جنيه.
تقدم السناتر كورس مجاني للطلاب، ويعني الحصول على ٣ حصص مجانية حتى الاستقرار على المدرس.
بينما دروس الصفين الاول والثاني الثانوي، فتصل أسعارها إلى:
● تتراوح تكلفة المادة الواحدة في السناتر من ٣٥ جنيه إلى ٧٠ جنيه حسب المنطقة في الساعة الواحدة.
● وتتضاعف في فترات الامتحانات والمراجعة.
اسعار دروس المرحلة الإعدادية والابتدائية
تصل أسعار الدروس الخصوصية للطلاب في مرحلة الابتدائية والإعدادية، كما يلي:
● تصل أسعار الحصة الواحدة في المادة الوحدة إلى ٦٠ أو ٧٠ جنيه، ومن المتوقع الزيادة حتى تصل إلى ١٠٠ جنيه او ١٢٠ جنيه.
● بينما قد تصل أسعار الحصة الواحدة في المادة الواحدة حوالي ١٥٠ جنيه في الحصة.
العوامل التي أدت إلى ظهور مشكلة الدروس الخصوصية
المشكلة لا تكمن في وجود الدروس الخصوصية، ولكنها تكمن في الحاجة إلى لجوء الطلاب إليها، ويرجع ذلك لعدة عوامل:
● تقل مرتبات المعلمين بما لا يضمن حياة كريمة للمعلم، فلا تكفي احتياجات المعلم الأساسية من مأكل ومسكن وغيره، فيضطر إلى ممارسة عمل آخر لتعويض المرتب.
● تفقد الأسرة والمجتمع الثقة في المدارس والمدرسين فيها، مما يجعل ولي الأمر يبحث عن بديل باللجوء إلى سناتر الدروس.
● عدم توافر الفصول والمدارس الكافية لحل مشكلة اليوم الدراسي القصير.
● اهمال الأسرة في مستويات الطلاب وعدم تحمل مسئولية الأبناء.
حلول مقترحة للقضاء على مشكلة الدروس الخصوصية
وبمعرفة أسباب ظهور مشكلة الدروس الخصوصية، فيمكن إيجاد الحلول المناسبة لحل المشكلة، ومنها ما يلي:
● ضمان حياة كريمة للمعلمين بزيادة الأجور والمرتبات وإعادة مكانة المعلم في المجتمع.
● تجريم الدروس الخصوصية واتخاذ إجراءات حقيقية اتجاه من يخالف هذه القوانين.
● وضع أنظمة امتحانات تعتمد على مهارة الفهم والأداء، والابتعاد عن أسلوب الحفظ والتلقين.
● تدريب وتطوير مهارات المعلمين على المناهج الجديدة.
● تطوير المناهج بشكل يحقق متعة التعليم.
● تغيير أساليب وطرق التعليم والتقويم المتبعة في كل فصل دراسي.
● ربط التعليم بالتكنولوجيا.
● أن يلتزم الطالب بالمذاكرة أولا بأول.
● يشعر المعلم بالمسئولية الواقعة على كتفيه.
● الوعي بأهمية الشرح الكامل في المدارس والإعداد الجيد لكل الدروس.
● توجيه الطلاب إلى طرق المذاكرة الفعالة.
● اتباع الأساليب التربوية الصحيحة التي تجذب الطلاب.
● مراعاة الفروق الفردية في المدرسة.
● تعمل المدرسة على توعية الطلاب والمدرسين على ضرر الدروس الخصوصية.
● الاهتمام باختيار المدرسين الكفء في كل مرحلة.
دور وزارة التربية والتعليم في علاج مشكلة الدروس الخصوصية:
● البحث في إيجاد بدائل مناسبة للدروس الخصوصية من قبل خبراء مختصين.
● إلحاق المعلمين في كل مادة في دورات تطويرية في تخصصاتهم.
● تطوير الكتاب المدرسي بشكل مستمر وتقييمه، ليصبح أكثر تشويقا وإثارة للطالب.
● تعديل نصاب المعلمين في كل مادة.
● تعيين المزيد من المدرسين للتخلص من عجز المدرسين في كل المواد.
● بناء المزيد من المدارس لزيادة عدد الفصول مما يقلل عدد الطلاب في كل فصل.
● اختيار المديرين وفق معايير معينة لضمان كفاءة المدراء.
● الحاق المدراء بدورات لتطوير مهارات الإدارة.
دور البيت في القضاء على هذه الظاهرة:
● مراقبة حاجات الأبناء وعدم الابتعاد عنهم.
● التواصل مع المدرسين وأولياء الأمور باستمرار لمعرفة مستويات الطلاب والمشاكل التي تواجههم ومحاولة الوصول إلى حلول.
● تشغيل القنوات التي تعرض المواد التعليمية.
تأثير الدروس الخصوصية على المجتمع
تؤثر الدروس الخصوصية على الأسرة بشكل سلبي، ومن تأثيراتها السلبية:
● التأثير على اقتصاد الأسرة التي تضطر إلى دفع مبالغ كبيرة للدروس والذي قد يؤثر على المصروفات الأساسية لتغطية نفقات الدروس.
● عزوف الأسر عن شراء المنتجات مما يؤدي إلى ركود في عملية الشراء في السوق مما يضعف الاقتصاد.
عقوبة ممارسة الدروس الخصوصية
لا يوجد حتى فترة قريبة قانون يجرم الدروس الخصوصية إلا أنها ممارسة نشاط دون ترخيص، ولكن يوجد بعض المراكز الحاصلة على ترخيص لممارسة النشاط، مما دعا إلى ضرورة سن قوانين لتجريم الدروس الخصوصية.
وينص قانون تجريم الدروس الخصوصية على التالي:
● المادة الأولى الغرامة بمبلغ لا يقل عن ٥٠٠٠ جنيه ولا يتجاوز ٥٠٠٠٠ جنيه، لأي مدرس يعطي درس خصوصي في مركز أو سنتر تعليمي أو مكان مفتوح للجمهور.
● المادة الثانية المدرس الذي يعاود لممارسة هذا السلوك يسجن مدة لا تقل عن السنة ولا تزيد عن ٣ سنوات.
مع التأكيد على معاقبة كل من شارك أو سهل في إتمام هذا العمل، بالغرامة التي لا تقل عن ٥٠٠٠ جنيه، والحبس مدة لا تقل عن ٣ سنوات
في ختام المقال نستطيع أن نستنتج أن المجتمع المصري يفتقد إلى الإدارة الواعية. التي تستطيع الألمام بأبعاد المشكلة. لإيجاد حل لهذه المشكلة. خاصة بعد ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية في الفترة الحالية بشكل مبالغ فيه.
0 تعليقات